مجلس السيادة السوداني يرسل وفداً إلى القاهرة لمناقشة تنفيذ اتفاق جدة
مجلس السيادة السوداني يرسل وفداً إلى القاهرة لمناقشة تنفيذ اتفاق جدة
أعلن مجلس السيادة الانتقالي السوداني أنه بصدد إرسال وفد رفيع المستوى إلى القاهرة لمناقشة الرؤية السودانية حول تنفيذ اتفاق جدة، الذي يعد جزءاً من الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى حل الأزمة السودانية المستمرة. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان ومصر، وتأكيداً على التزام الخرطوم بتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
يُذكر أن اتفاق جدة، الذي تم توقيعه في عام 2023، يهدف إلى إنهاء الصراع المسلح في السودان من خلال التفاوض بين الأطراف المتنازعة. كما يركز الاتفاق على تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
ومن المتوقع أن يناقش الوفد السوداني مع المسؤولين المصريين سبل التعاون في تنفيذ بنود الاتفاق، وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لتفعيل مبادرات السلام. كما سيتناول الطرفان القضايا المتعلقة بتأمين الحدود المشتركة وتعزيز التعاون الأمني لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
تهدف هذه المحادثات إلى تعزيز الدور المصري في دعم الاستقرار في السودان، خاصة في ظل العلاقات التاريخية والروابط الاستراتيجية بين البلدين. وقد أعربت القاهرة مراراً عن دعمها الكامل للسودان في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار، مؤكدة على أهمية استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق، تتطلع الخرطوم إلى تعزيز الدعم الدولي لتنفيذ اتفاق جدة، خاصة من الدول المجاورة والمؤسسات الإقليمية والدولية. كما تسعى السودان إلى الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات متعددة، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والإصلاح الإداري.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للسودان، الذي يواجه تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي. ويأمل السودانيون أن تسهم هذه الجهود في تحقيق انتقال سلمي وديمقراطي للسلطة، وإنهاء الصراع الذي أنهك البلاد لسنوات طويلة.