نصب تذكاري عمره 5700 عام في إنجلترا مرتبط بأسطورة الملك آرثر.. ما حكايته؟
نصب تذكاري عمره 5700 عام في إنجلترا مرتبط بأسطورة الملك آرثر.. ما حكايته؟
نصب تذكاري عمره 5700 عام في إنجلترا مرتبط بأسطورة الملك آرثر.. ما حكايته؟
في أحد أرجاء إنجلترا الريفية، يوجد نصب تذكاري غامض يعود تاريخه إلى أكثر من 5700 عام، وهو يرتبط بشكل وثيق بأسطورة الملك آرثر. هذا النصب يُعرف باسم “ستونهنج” (Stonehenge)، وهو من أشهر المعالم الأثرية في العالم، لكنه ليس الوحيد الذي يحمل في طياته أسرارًا مرتبطة بالماضي الأسطوري لإنجلترا. يعتقد بعض المؤرخين وعلماء الآثار أن هذا الموقع قد يكون له علاقة مباشرة بأسطورة الملك آرثر، الذي يعتبره الكثيرون رمزًا للشجاعة والحكمة في التراث الإنجليزي.
ستونهنج وأسطورة الملك آرثر
ستونهنج هو مجموعة من الحجارة العملاقة المرتبة بشكل دائري في منطقة سالزبوري بلين، ويُعتقد أن هذا الموقع قد استخدم لعدة أغراض دينية وفلكية عبر العصور. مع مرور الزمن، انتشرت الكثير من الأساطير حول بناء هذا النصب، وكانت إحدى أكثرها شهرة تلك التي تربط ستونهنج بالملك آرثر. وفقًا للأسطورة، فإن ستونهنج تم بناؤه على يد السحرة الذين كانوا يخدمون الملك آرثر، واستخدم في طقوس سحرية لتعزيز قوى الجيش البريطاني في مواجهة الغزاة.
الغموض والأبحاث الأثرية
على الرغم من مرور آلاف السنين على بناء ستونهنج، لا يزال العلماء يدرسون هذا النصب لكشف أسراره. بعض الأبحاث تشير إلى أن الحجارة الضخمة المستخدمة في بناء ستونهنج قد تم نقلها من مسافات بعيدة، ما يثير تساؤلات حول التكنولوجيا والقدرات الهندسية التي كانت متاحة في ذلك الزمن. هناك أيضًا فرضيات تشير إلى أن ستونهنج كان يستخدم كمرصد فلكي، وأنه قد يكون مرتبطًا بتحديد مواعيد الاعتدالات الشمسية أو القمرية.
العلاقة بالملك آرثر
بالرغم من أن الأدلة الأثرية التي تربط ستونهنج مباشرة بالملك آرثر لا تزال ضئيلة، فإن الروايات الشعبية والقصص القديمة حافظت على هذا الارتباط. تعتبر أسطورة الملك آرثر واحدة من أعظم القصص التي تناقلها الناس عبر الأجيال، وتشمل شخصيات مثل الساحر ميرلين وفرسان الطاولة المستديرة. تقول إحدى القصص أن الملك آرثر أمر بنقل الحجارة العملاقة إلى الموقع الحالي بمساعدة ميرلين، الذي استخدم سحره لتحقيق هذا الإنجاز العظيم.
التأثير الثقافي والأساطير
إن ستونهنج ليس مجرد نصب تذكاري؛ بل هو رمز للقوة والسلطة، كما أنه مرتبط بفكرة الخلود التي تجسدها أسطورة الملك آرثر. هذه الأسطورة، التي تحمل في طياتها معاني الصداقة، الولاء، والشجاعة، قد ألهمت الكثيرين على مر العصور. حتى اليوم، يزور ستونهنج آلاف السياح سنويًا، ليس فقط للاستمتاع بجماله الطبيعي، بل للتأمل في القصص والأساطير التي تحيط به.
خاتمة
يبقى ستونهنج نصبًا غامضًا يثير الفضول والتساؤلات، ويظل ارتباطه بأسطورة الملك آرثر جزءًا من التراث الإنجليزي الذي لا يمكن تجاهله. سواء كان هذا النصب قد لعب دورًا في حياة الملك آرثر أو لا، فإن قصته ستظل محفورة في الذاكرة الثقافية للأجيال القادمة.