نائب قصور الثقافة: للفساد أثر سلبي على التنمية وعلينا خلق بيئة وطنية نزيهة

أكد نائب قصور الثقافة على أهمية التصدي للفساد بجميع أشكاله، مشيرًا إلى أن الفساد يشكل أحد أكبر العوائق أمام تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع. في كلمته خلال مؤتمر حول الشفافية والحكم الرشيد، شدد نائب قصور الثقافة على ضرورة تعزيز القيم الوطنية وبناء بيئة نزيهة تدعم الجهود التنموية وتحافظ على مقدرات الوطن.

تأثير الفساد على التنمية

الفساد يمثل تحديًا كبيرًا أمام التنمية، حيث يؤثر بشكل مباشر على توزيع الموارد بشكل عادل وفعال. هذا التأثير السلبي يظهر في تدهور الخدمات العامة، وانتشار البطالة، وتراجع الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية. كما أن الفساد يؤدي إلى تباطؤ عجلة التنمية الاقتصادية ويزيد من الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، مما يعوق التقدم نحو مجتمع أكثر عدالة واستدامة.

أهمية الشفافية والمساءلة

وأشار نائب قصور الثقافة إلى أن الشفافية والمساءلة هما من الركائز الأساسية لمكافحة الفساد. بدون آليات واضحة لمراقبة الإنفاق العام ومحاسبة المسؤولين، يصبح من الصعب تحقيق تقدم حقيقي في مجال التنمية. لذلك، دعا إلى تعزيز دور المؤسسات الرقابية وتطوير آليات فعالة لرصد الفساد والتصدي له في مراحله المبكرة.

خلق بيئة وطنية نزيهة

وأضاف نائب قصور الثقافة أن خلق بيئة وطنية نزيهة يتطلب جهودًا مشتركة من جميع فئات المجتمع، بدءًا من الحكومة وصولًا إلى المواطنين. تحقيق هذا الهدف يتطلب تعزيز ثقافة النزاهة والشفافية في كافة المستويات، والعمل على توعية الأفراد بخطورة الفساد وأثره على مستقبل الأجيال القادمة.

دعم المبادرات الوطنية

وفي هذا السياق، أشاد نائب قصور الثقافة بالمبادرات الوطنية التي تهدف إلى مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في المجتمع. هذه المبادرات تشمل برامج توعوية، وتشريعات جديدة تعزز من دور القضاء في محاسبة الفاسدين، بالإضافة إلى دعم مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل على تعزيز الشفافية والمساءلة في كافة القطاعات.

التطلع إلى مستقبل أفضل

في ختام كلمته، أعرب نائب قصور الثقافة عن أمله في أن تسهم الجهود الحالية في بناء مستقبل أفضل للوطن، مستقبل يسوده العدل والمساواة، وتتحقق فيه أهداف التنمية المستدامة. كما دعا جميع الأطراف إلى العمل معًا لخلق بيئة وطنية نزيهة تدعم التقدم والازدهار.